السبت، كانون الثاني ١٢، ٢٠١٣

ملح



بعد عمرة ثانية قبل صلاة فجر جاوَرْتُها ..
تنكمش ذاكرتي الآن عن استعادة اسمها أو من أي المخيمات الفلسطينية هي ..!
لم تُخدش ذاكرتي عند لوحة لوَّنَتْها أمامي باجتياح الجنود الاسرائيليين لبيتها ،  وباحتقارها العلنيّ لهم .. لم تُخدش ذاكرتي أيضاً عند الجزء الذي قارنت فيه خضار المخيم الرخيصة بالخضار السياحية حول الحرم وعند الفندق (هي لم تخفِ إعجابها المستغرِب  بوجود من يقوم على نظافة غرفتهم فيه كل يوم) ..!

كانت في الأربعينات أو الخمسينات ، جاءت مع أختها وابنها أو ابن أختها .. تحيد 
..الذاكرة هنا، ولا تحيد عن وجهها "المالح" كزيتون مدَّخَرٍ للغائب

هل تدَّخر الفلسطينيات الهاربات من نسخ لكتاب "الأم" حلاوة أعمارهن للغائب -وطناً
 كان أو روحاً- فيطفو الماح على صفحاتهن بديلاً فورياً؟؟
.. على أي حال ، ليس كل الملح يستدعي الانقباض ..لكنه كله يستبقي الذاكرة



هناك ٥ تعليقات:

  1. السلام عليكم

    أصارحك بأن لدى عشق خاص لك ما هو فلسطينى و لقد " خدشتى " كما تقولين هذا الجزء في ..
    فلسطين الأم و كل نسائها لديها تلك الأمومة المحببة الحنان

    تحياتى

    ردحذف
  2. الله ...من اجمل ما قرأت مؤخراً !
    ربنا يقويهن "أمهاتنا الفلسطينيات " ويبارك في أعمارهن

    ردحذف
  3. فلسطين .. الوطن الذي لم أراه.
    جميلة للغاية و بارك الله في كل ما هو فلسطيني.
    وفي امهات فلسطين.

    ردحذف
  4. الله يبارك في أمهات فلسطين ويعطيهن الصبر تحياتي

    ردحذف

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...