لطالما حركت فيَّ كلمة " أسطول " انقباضاً خاصاً ... ربما لأنها تجمع بين البحر بكل غياباته .. و السطوة بكل معاركها .. لكنني اليوم .. أطلق "أسطول حرية" في ذهني .. موازياً تماماً لذاك المتجه إلى "غزة"..
أراهم هناك .. يتهادون بسمات حين ينظرون إلى وراء .. و أغنيات مصقولة حين تعبر خيالاتهم -كاملة الاوصاف- ملح البحر ..
متجاوزين كل الأحاسيس المُعلَّبة .. يلتحقون بِرَكْب مُصَمَّم فعلاً .. مُصَمَّم جداً .. كي يكون قلباً صغيراً ينبض ببدائية الحرية .. وبساطة الأمل ..
إنهم هناك في حيز لا يتسم إلا بالزرقة .. زرقة مائية تسير بهم .. وزرقة سماوية تسير لهم .. يحملون بيوتاً جاهزة للحب .. أدوية .. أجهزة .. أغذية .. تَعِد بحياة " طبيعية " لأناس فوق الطبيعة ...
إنهم هناك ... أنا هنا ... أغبطهم .. أخاف عليهم .. أرجو لهم .. أرجو منهم .. وأنتظر...