الثلاثاء، تموز ٢٦، ٢٠١١

سنصوم .. بعد قليل ...




أن أتذكر طفولتي بكل حنين العالم.. فهو طقس من طقوس مناجاة القريب.. أما أن أحِنَّ إلى ذكريات طفل آخر .. أخبئها بين أشيائي كما لو كانت لي ... أرويها كقصصي .. فذاك هو مناداة البعيد ..
الذي حصل ...

كانت المرة الأولى التي اقرأ "مصطفى محمود" طفلاً ... قال أنه كره ما فرضته أمه من إجراءات "رمضانية " تقضي بأن يواجه التلفاز الحائط .. حارمة إياه من مشاهدة " الفوازير" التي كان أصدقاؤه يتحدثون عنها طوال اليوم ... وحين كان يسألها عن السبب ممتعضاً .. ترد بأنه لا يحق لك أن تنشغل عن ضيفك بأي شيء .. رمضان ضيفك ...*

لم يرد مصطفى الطفل .. و لا أجد أنا ما أرد به ... ربما لأن الأطفال فينا مضيفون رائعون .. وبالفطرة ... أتأكد من ذلك لأنني كنتُ أقفل الباب وأخبئ المفتاح حين يستأذن أحد الضيوف للمغادرة ... ولأن لعبة فناجيني و صحوني البلاستيكية لم تكن تخلو في جلسات ضيوفي التخيلية ...

سنصوم بعد قليل ... وسنتحول إلى مضيفين حتميين ، بكل الأنماط ... هذه السنة سأختار نمط ضيافتي الطفولي ... :)


  القصة أرويها كما أتذكرها .. بعد المراجعة تبين أن هناك بعض الاختلاف .. :)

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...