لقد فقدت الكلمات... وفقدت معها صوري... لذلك استعرت بكل لهفة صورة لي من ألبوم صوره هو... عدوي الأملس... الذي لم أستطع أن أثبته يوما في زاوية الاتهام...
وضعت الصورة في إطار العار... وعلقتها في صدر بيتي... فعلت ذلك بلا تفكير ... بلا أمل.. وبشيء من التسليم... لم تكن كل ملامحي تحتل الصورة ... وبعد التدقيق، رأيت خط كذب يكتنف حدود وجهي... كل ذلك لم يردعني عن قبولها... كنت بحاجة لما يغطي صمم جداري.. وربما صمم نفسي...
لبثَت هناك... وتسلل إلى نفسي بعض الرضا لأنها هناك... لم تزعجني الخطوط التي انسلت فيها .. وحولتها ببطء إلى صورة لشخص مبهم يرضيني وجوده على جداري أكثر...
عندما سُئلت عنها... أجبت بحسم أنها صورتي... وعندما قالوا أنها لا تشبهني... وأنها نسخة مشوهة عن كائن قبيح ... ربما كان شيطاني ... طردتهم ... ركضت إلى المرآة .. لم أجد فيها إلا نسخة مشوهة عن شخص مبهم خنقني تقليده لحركاتي المشدوهة ... حطمتها .. وعلقت صورتي المؤطرة بالعار مكانها...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق