اقتربت مني .. مثقلة بسنين .. ولغة.. وابتسامة مُغلَّفة بوقار قروي ...
سنين ... أظنها لم تقل عن ثمانين ... فرشتها أمامي كأوراق وردة خبأها حب قديم و كتاب سميك..
لغة تركية.. ظلت تحاول تفكيكها لي بحركات يديها و بعض الكلمات العربية "الاسلامية" التي لجأتُ إليها أنا أيضا كي أخفي علامات الاستفهام والتعجب القافزة من عينيّ..
أما الابتسامة .. فكانت القصة.. التي رأيتها -رغم لحظية زمنها، وبساطة أدواتها- شريطاً فيلمياً قديماً .. قد ثبت كل الأيقونات المفقودة بين مربعاته.. وترك لها حرية تدويره..
اقتربَت مني ..وأنا أحاول الكتابة مستندة إلى أحد أعمدة المسجد الحرام .. ابتعدَت وقد كتبَت فِيَّ خجلاً من سوء قراءتي لنعم ربي..
الحمد لله...