‏إظهار الرسائل ذات التسميات حصة للحرم .. :). إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حصة للحرم .. :). إظهار كافة الرسائل

السبت، كانون الثاني ١٢، ٢٠١٣

ملح



بعد عمرة ثانية قبل صلاة فجر جاوَرْتُها ..
تنكمش ذاكرتي الآن عن استعادة اسمها أو من أي المخيمات الفلسطينية هي ..!
لم تُخدش ذاكرتي عند لوحة لوَّنَتْها أمامي باجتياح الجنود الاسرائيليين لبيتها ،  وباحتقارها العلنيّ لهم .. لم تُخدش ذاكرتي أيضاً عند الجزء الذي قارنت فيه خضار المخيم الرخيصة بالخضار السياحية حول الحرم وعند الفندق (هي لم تخفِ إعجابها المستغرِب  بوجود من يقوم على نظافة غرفتهم فيه كل يوم) ..!

كانت في الأربعينات أو الخمسينات ، جاءت مع أختها وابنها أو ابن أختها .. تحيد 
..الذاكرة هنا، ولا تحيد عن وجهها "المالح" كزيتون مدَّخَرٍ للغائب

هل تدَّخر الفلسطينيات الهاربات من نسخ لكتاب "الأم" حلاوة أعمارهن للغائب -وطناً
 كان أو روحاً- فيطفو الماح على صفحاتهن بديلاً فورياً؟؟
.. على أي حال ، ليس كل الملح يستدعي الانقباض ..لكنه كله يستبقي الذاكرة



السبت، آذار ١٩، ٢٠١١

بالقلم ...




ظل يحوم حولي بشكله المغري .. حتى استدرجته ليجلس قربي .. أشقر بملامح أخاذة .. دائم الدوران .. لم أجد ما يدفعه للكلام غير القلم الملفت والدفتر الذين حملتهما كطعم .. فتحتُ صفحة بيضاء.. وأفرغتُ ساحة التعبير "الخربشية" له ...


رسم خطوطاً متقاربة في زاوية الصفحة ... أشار بإصبعه وقال: "غادي" (هناك) ... ابتعد قليلا .. خيب أملي بأن يسليني أكثر .. ثم عاد ...
رسم خطوطاً أخرى .. وأنا أتأمله كالمفتونة ... إلى أن انتبه إلى صوت يناديه.."صالح".. صوت امرأة لا تشبهه .. وقفت مبتسمة ... سلمت ُ عليها ... عرفت أن "المحروس" الذي شغلني هو ابنها ذو الثلاث سنوات .. وأنهم من ليبيا ...

قام معها بلا حساب لعِشرة الدقائق الخمس التي بيننا... أرادت أن تعيد لي القلم .. قلت لها إنه له ...

المكان : الحرم المكي
الزمان : قبل نحو ثلاث سنوات

لم أكن يومها أدري أن ولداً مثل " صالح " سيكون نهبا ً للرعب المسكوب على ليبيا الآن ... و لا أدري اليوم في أي مدينة أو عالم هو ... و لن يعزيني غدا ً يا صالح أن كان لي بجانب كل " الألم" في ليبيا " قلم "....


الأحد، آب ١٥، ٢٠١٠

مع الخجل...



اقتربت مني .. مثقلة بسنين .. ولغة.. وابتسامة مُغلَّفة بوقار قروي ...

سنين ... أظنها لم تقل عن ثمانين ... فرشتها أمامي كأوراق وردة خبأها حب قديم و كتاب سميك..

لغة تركية.. ظلت تحاول تفكيكها لي بحركات يديها و بعض الكلمات العربية "الاسلامية" التي لجأتُ إليها أنا أيضا كي أخفي علامات الاستفهام والتعجب القافزة من عينيّ..

أما الابتسامة .. فكانت القصة.. التي رأيتها -رغم لحظية زمنها، وبساطة أدواتها- شريطاً فيلمياً قديماً .. قد ثبت كل الأيقونات المفقودة بين مربعاته.. وترك لها حرية تدويره..


اقتربَت مني ..وأنا أحاول الكتابة مستندة إلى أحد أعمدة المسجد الحرام .. ابتعدَت وقد كتبَت فِيَّ خجلاً من سوء قراءتي لنعم ربي..


الحمد لله...



الثلاثاء، آب ٠٣، ٢٠١٠

هناك... فقط..




حتى بنقصانها.. كانت كاملة...
إنها رحلتي إلى الديار المقدسة... والتي تزامنت بشكل غريب مع امتلاء الدنيا بأخبار مكورة .. واصطباغها بأعلام لا تدري هي نفسها لِمَ ترفرف بعيداً عن أراضيها...
وقت كانت الأمم تضخ قلوبها في أقدامها على أرض عانت ما عانت... كنت أنا أرتكز على اجتماعي بأمم ولغات وقلوب لتبرير الفرح الصغير.. المتسلل إليّ بين الصلوات..
هناك.. حيث يعرف الدعاء قدسية مغسولة.. ويُكسِبُ البشر أسماءهم تعريفاً مزدوجاً... هم أرواح لأجساد أخرى.. أو أجساد بأرواح أخرى...
هناك .. وهناك فقط.. وقفتُ مع بضع كلمات مشدوهات نتأمل انزلاقنا إلى امتحان لم نحضر له... ومع تلك الكلمات تحديداً حاولتُ التقاط دعوات واثقة من الطائفين والساعين حولي...

هناك .. وبشكل عجائبي.. رقص قلبي... وارتبط لساني..




LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...