الثلاثاء، كانون الأول ٠٧، ٢٠١٠

صوت الموسيقى .. فـَراشاً





قبل فترة لفتت أمي انتباهي في تعليق عابر إلى أن الفراشات الملونة وحتى البيضاء لم تعد تظهر كالسابق...
فعلاً.. لم أَعُد أرى غير القليل من الفراشات الرمادية المخيفة ... والتي أحاول أن أحترمها فقط لاشتراكها "بالاسم" مع قريناتها الزاهية .. مع أنها تبدو هاربة من فيلم عربي قديم ...
أنا بالطبع لا أعيش في بيت مطل على فيلم "صوت الموسيقى" كي أستغرب اختفاء الفراش من الجنان المحيطة...
لكنني في طفولتي ، حين كنت أقضي ثلاثة أرباع النهار في الحديقة الخلفية .. كنتُ أراها .. و أسميها وهي ترسم متاهات في الهواء .. حتى أنني دفنتُ إحداها .. وقرأتُ على روحها الملونة الفاتحة...

الفراشة .. حشرة وحيدة لم أعتبرها حشرة ...
تنسحب من أيامي ... كما تنسحب ألوانها منها .. وكما ينسحب المحبون من وطن عربي فضفاض ...



هناك تعليق واحد:

  1. اول تعليق على التدوينة ولي هنا من أجل احياء عالم التدوين :) وتقديرا لأنكم تحبون أن تشاركوا في الحملة
    قلت اجي اطل طلة
    فعلا الفراشات قلت والحمد لله السوداء منها والتي كانت تخيفني ولا اعرف ااقتلها ام حرام اختفت
    ولكني عندما ارى فراشة بيضاء ارتبط عندي ذهنيا أن الله راض عني لأنها غريبة جدا ان تريها ولكن الحمد لله اراها
    تحياتي وملأ الله حياتك ألوان جميلة

    ردحذف

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...