لا أشرب القهوة.. ليس التركية الوقورة على الأقل، لكنني أحترمها، أحب جوَّها.. رائحتها، وأستطيع أن ألتقط الحالة التي عانقت محمود درويش حين وصفها بكل ذلك الوجد..
..للقهوة عندي دائماً لوحة، أرسمها في زمن يساوي زمن صنعها
شرفة صباحية جداً.. زهور تلبس الندى كزيّ مؤقت ..شمس لا تزال تراجع نفسها بشأن لملمة آخر الخيوط السوداء.. وزوجان كبرا معاً، يتكئ نظر احدهما على الآخر.. ويبتسمان..
..باختصار، مشهد أخير في فيلم حركة، بعد أن استحق البطل نهاية سعيدة
..في وطني أبطال تستحقهم النهايات السعيدة
في وطني أيضاً .. فنجان قهوة كبير جداً، يعد بفسحة رائقة جداً .. لكنه - للأسف - لا يزال مجسماً افتراضياً ..
لأن الأغنية لا تحتكرهم .. ربما لا تعرفهم *
image's source: http://dwellings-theheartofyourhome.blogspot.com/..